الجمعة، 3 يوليو 2020

محنة ديك الجن الحمصي


محنة ديك الجن الحمصي
رابح التيجاني

*("أعملت سيفي في مجال وشاحها    ومدامعي تجري على  خديها
 ما كـان قتليـها لأني  لم أكن      أخشى إذا سقط الغبار عليها
 لكن بخلت على الأنــام بحبها      وأنفت من نظر العيون إليها
 فوحق نعليـها  وما وطئ الثرى       شئ أعز علي  من نعليها ")
                                      * ديك الجن

  
    تتزعفر أبعاد الوجه يا ديك الجن ، يسقط اللون ، يا أنت يا أنا، ديك الجن جد  وابن ،تتلف بطاقة التعريف ، فوق الرصيف ،والعنق يساوي ألف درهم ودرهم ،افتضحنا ، افتضحنا يا ديك الجن ، عرفوا الآن عنوان الإنسان المقتات بالغيرة والأحزان ، عرفوا الآن ، فلنهرب أو فلنشرب ،، قد يسألونني عن الحبيبة وأنت ميت تركتني حيا.لماذا تموت وتتركني ؟سأقول لهم أنت القاتل ،، ولأنك تموت مديونا ، ولأني أنت ،وارث شرعا فأنا القاتل، سأقول لهم وعزائي لي وحدي ، وبلغ المداحين البكائين النحابين أن تعازيهم مردودة- نفاق لا يناسب المقام -.

   محضتك النصح يا ديك الجن وما انتصحت ، كيف يحمل المسافر تعريفه في قب الجلباب يطير فجأة لو هبت ريح ،يتمزق لو بكت سحابة ،،،تجاوزنا الدوريات لا نخفي ممنوعا ولا مباحا – طوالا عابرين –فكيف حدث وضبطوك متلبسا بيدك حقيبة فيها حبيبة ؟ والحب جريمة حسب القانون والأعراف ، اختطاف أنثى وسحبها من الحرمان أو التداول العام إلى دائرة التعامل الخاص !!قلب مرسوم بالفحم على الجدار يخترقه سهم أو خنجر ودم يقطر باستمرار – الحب في خطر –أذكياء أطفال الحي ،صحيح إن الحب في خطر ، ولهذا نحتاج للعدل تزكية وتبريرا ، نبصم الأوراق ليرضى الغير على الخطر ،، والعدل عين غمازة وراء النظارة تسرق منى " ورد " التي أعتقتها واشتريت حريتها عبوديتها بالدينار والنار من سوق النخاسة ، أشعة سينية تنفذ إلى داخل الحقيبة تتعامى لو سافرت يدي إلى جيبي وعادت سالمة غانمة ،، تعبر الحقيبة قبلي ، نتبعها يا ديك الجن قلوبا تخترقها السهام .الحب في خطر .

     يقولون يا ديك الجن إن ثروتك حب وشعر ،، كثير عليك هذا والقبيلة ثروتها البغاء بدل الحب ، الخروج عن الشعر بدل الشعر ، ذهبها نحاس فضتها نقرة ،ولأنهم يقولون فقط ، واحد عشق النهدين واحد مات بين فخذين ثالث انتحر شنقا بالسالف رابع لايزال معلقا بالأهداب ،خامس يرسم القبل على شكل رقم ثمانية ذهابا وإيابا طالعا عقبة هابطا منحدرا – ما رأوها  - لمحوا جزءا وحدقنا متأملين يا ديك الجن في الكل ، لهذا اشترينا ورد من يد النخاس مطية لم تركب بكرا لم تثقب وكتبناها قصيدة ،أصبحنا بعد العماء الفقر القهر الهجر أثرياء، احتكارا للرؤيا ، والدنيا بكل اتساعها رؤيا من خلال سم إبرة الخياط تغازل الخيط لا يركبها إلا بعد شرود ، نافذة إغاثة بالحافلة تجري بسرعة المائة وأكثر ،تنطح عند كل منعطف شجرة ،تفر بجلدك عبها قبل أو بعد أو مع الآخرين أو تظل هناك فوق المقعد التحاما بالحديد صورة وخبرا عن حادثة تنشر يوما والسلام ،، سفر داخل الجلباب في المنعطفات لا ينتهي إلا بعد ارتطام وهروب من النافذة أو تسمر بالمقعد لقراءة إعلانات المواليد والوفيات بحثا عن الأسماء واسمك يا ديك الجن واسمي،، الدنيا بكل اتساعها رؤيا بعين مغمضة وعين مفتوحة وقلب راقص فرحة وألما . آه ياورد . هذا أنا أولد حيا فلا تموتي ،،وورد جارية مقتناة من دون سائر الجواري ، قيمة جمالية غير معرضة للتلف ككل القيم ،لازمة بيتها لا ترى عين الشمس عين القمر عين" ميدوزا " ولا عيون "سر من رأى " الحولاء الزائغة تخزر يمينا وشمالا تصيب الزرع والضرع الفتوة والفتنة ،، ورد مسبية تعتكف خرساء في وجداني ممنوع عليها أن تطل من الشباك على الشارع ولو ماتت جوعا ،يفكر بطنها دائما بصيغة المفرد ، والبطن يفكر بالمفرد، الجوع وحده يكون جمعا سالما كلما بقي الجوع ، جمعا غير سالم لو تسقط مائدة ، لا أحد يفكر في أحد والجميع يفكر في الجميع ما دامت الجميع بلا ريش ، لو يجتاز واحد سراط الجوع يشبع يغني والبطن عندما تشبع تقول للرأس غن ،موتي جوعا يا ورد ولا تأكلي بثديك ، ولا تطلي على الشارع حتى ولو بقيت مفردا داخل زنزانة ،، أنت المائدة لو تنزلين ..لا تقولي إن حمص ككل البلاد تستهلك الجياد العتاد الزاد العباد الأعياد الحداد المداد العناد الإنقياد ،لا تقولي حمص ككل البلاد ،خبزة يابسة قابلة للإبعاد مقابل كسرة مغموسة مرقا ،لا تقولي حمص ككل البلاد فكل البلاد في مقعدها يا ورد تجوع وتقرأ ولا تستبدل جلدها عند نهاية كل مقال أو بداية جوع جديد .

 يحكون أن الصفر وجد عملا ، أصبح ذا جاه ومال ،، قصده المليون ليتوسط له في العثور على عمل ، وقف منتظرا بباب المعمل وما خرج الصفر ، فجأة تراءت له الثمانية قادمة ،سألها عن الصفر ، ضحكت حتى استلقت على قفاها ثم قالت أنا الصفر يا عزيزي ، من شدة الجوع عصبت بطني وها أنا كما ترى .صفران*1 .مأساة الصفر أنه يصبح صفرين عندما يتحزم ويترزم – تصوروا الصفر مشدود الوسط –العامل أكثر بطالة من العاطل . ماذا تريد ؟ألا تزال مصرا على البحث عن عمل أيها الرقم الضخم ؟ سمع ديك الجن ما سمع وعاد من حيث أتى إلى جوار ورد وأملى عليها قصيدة متراجعة عن التكسب – بطنا منتفخة بالبرد والقر تقول  بصيغة المفرد لو كان جداري زجاج لرأيت الدجاج وحليب النعاج وعرق بنت الحجاج *2أو بطنا تقول لو كان جداري زجاج لرأيت الزجاج خلف الزجاج يسحق الأمعاء والماء المهين متدفقا بين الصلب والترائب يقفز فوق ورد ليصنع في غمرة الأنفاس البخار العظام الحديد مشروعا لديك جن آخر يبدأ من حيث أنتهي وينتهي إلى ما انتهيت إليه صانعا ديكا جنيا آخر يتوله عشقا يعانق وردا ويقتلها محبة وغيرة وبدافع كل المشاعر الإنسانية.حنانيك . كيف نبحث عن عمل يا ديك الحن ونحن رأسمال وأرباب وعمال معمل ورد لتفريخ الديكة الجنية ؟

     ينـزل القلم مستريحا على حافة المرمدة خطأ ، لفافة التبغ ترحل خطأ أيضا على امتداد الصفحة العذراء حريقا حرائق ، أنتيه .أمسك القلم باليمنى السيجارة باليسرى وأتعلم ضبط الأمور ،الكتابة بالقلم تدخين السيجارة ،وتسرقني فكرة فأكتب بالسيجارة وأنفض رماد القلم ، أتعلم من جديد ضبط الأمور الأمور ،لو نصبوا الألف المهموز لكان الوصول إلى الحب ولو مترجما ،" أمور " الحب أمور ،الحب بالفرنسية أحلى هكذا تعلمت تعلمنا يا ديك الجن ، مرت أيام غزانا خلالها الإفرنج خلفوا ورد نصرانية وما كانت  rose أو  ..   fleur ورد كانت وردا ، امرأة على كل حال ، دلفنا بيوت النساء وغادرناها بحثا عن المرأة وما وجدنا المرأة لذلك اكتفينا بورد ،، وورد واحدة قلنا لها كوني كل النساء فكانت ،كوني المرأة المطلق في عهد العباسيات ، أصلا ونسخا للجواري والعارضات اللحم والأزياء بالبولفار الشيخات بالكباري العوانس بالحدائق المصونات المحتجبات بالسطوح بائعات الهوى بالدور والفنادق المراهقات بأبواب السينما والمدارس التجريبيات بالصالونات والفيلات رفيقات العمل الدراسة الحافلات ،الشمطاوات الكواعب القاصرات ، كوني المرأة المطلق فكانت ، آه صباحك غير طالع ياهذه ، قطارك تجره السلاحف عبر سكك قصبية تقضم السكة جوعا لا تحلم بالوصول إلى المحطة بقدر ما تحلم بالشبع والمغامرات ، سجلوا تأخير وصول قطار الشيخة إلى المحطة التي تعرفتم فيها على الإنتظار الثقيل ،سجلوا التأخير تعودوا على التأخير وتسجيل التأخير ، مهمة الرحالة مدمني الأسفار سيكتبها التاريخ للتاريخ التاريخ ، صباحك غير طالع أيها الشيخة ولو قلت bonjour، وأضحك وأضحك بالعربية ،شكرا لمن يصف الديك ضاحكا ، شكرا وشكرا لمن يصف جنيا ضاحكا ، وألف التشكرات لمن يصف ديكا جنيا غارقا في ضحكة واحدة ، ضحكة عربية ، عربية في عهد العباسيات والعباس هذا جد رأى حلما مزعجا فاستيقظ عابسا ، بالغ في العبوس وهكذا أسموه عباسا ،ورغم أن الأطفال يضحكون ما اجترأ أحد أن يسميهم بني الضحاك ، ورغم أن الأطفال يكبرون ما فكروا في تغيير أسمائهم دفعا للشرور والبلاء والحسد ،، دعوني أضحك أضحك بالعربية ، من قال ورد نصرانية وورد تروي الأشعار تجيد الضرب على العود والقلب وتصلي في اليوم خمس مرات ، من قال ورد نصرانية ومنذ أعتقناها يا ديك الجن من سوق النخاسة بالنفس والنفيس ونحن نحيا الألف ليلة وليلة بالعربية.بيتنا الليلة الأخيرة لا تغشاها عيون التجار أقنعة هارون ومسرور ،، أغار عليك ياورد ، أعلم أنهم لو سمعوا عبر شقوق الباب غناءك العربي لأحيوا بصوتك ألف ليلة أخرى ، لو سمعوا فقدتك  حضنا وجدانا ومعملا لخلق الأيام ،يمسخونك جارية عادية يستنزفون طاقاتك شعرا وطربا ، يغرقونك خمرا وذهبا ، يقتل بعضهم بعضا للفوز بك على انفراد ثم يبيعونك في نصف الليل للتجار صوتا مشروخا جفنا منفوخا رأسا مطبوخا لإعادة بعض التوازن الفضي الذهبي وتغطية عجز بيت مال المسلمين ،،أريدك يا ورد لي ، أريدك وأغار أيتها المرأة المطلق .

   لم يمنحك العباسيون يا ديك الجن جواز سفر لبيكال أو السويد أو الدنمارك أو هايد بارك ترى الحريم  عاريا بالشارع عاديا ، لذلك كنت أسير ورد ، مكبوتا رغم إدمان التفريغ ، لا تقل المواخير أو البيوتات لا تقل ،حبهم عملية تجارية يكون الخاسر فيها مسمار يدفع درهما أو بنك طائي يدفع أكثر لتكون السلعة أفضل .كلما زاد الدفع كان الوصول إلى تجاوب أروع مرورا بطريق  معبد وأسلوب غير معقد ، / حب يتحقق على مستوى الكذب والاضطرار بإضافة ما ينقص من دراهم إلى الطرف الضعيف في المعادلة / ونحن فقراء حتى ولو طرنا إليهم في شوارعهم المتمدنة بدل الأقبية والكهوف . فقراء ننتظر أيام الكساد لنقتني ما نعشق بأبخس الأثمان أو كلمة حنان أو بالمجان . لا يا ديك الجن ، لا ، لدينا ورد وورد لست أدري كيف تعلقت بتلابيبي وجاءت إلى الدار / الحب / والحب كما علمتني وعلمتك مبهم مرفوع إلى القوة الخفية العليا طرف في معادلة ذات ألف مجهول أحد مجاهيلها القلب الباحث عن المرأة المطلق /الحب/ دعني من حب كل الناس ، المعادلة ذات المجهولين سين الأولى وسين الثانية وعلامة تساوي التساوي قهرا وميلاد الحب كما تيسر ،حب كل الناس معادلة ذات مجهولين ، معلومة مغلوطة ،طرفاها خطأ يستدرج خطأ ، ،ياديك الجن ..آه وآه  وأي التأوهات أحلى عند سدنة العشق الشعر فنكتبها لنكون عشاقا شعراء ... وكتبت لي بائعة حبلى بغير ديك الجن ،، ألم أقل لك يا ديك الجن إننا جد وابن ، قتلتها بسلاح سارتري معاصر لا تعرفه أنت ،أعدمتها وجوديا ، تجاهلتها ، ماذا نقول ياديك الجن لورد ، نغار عليها ونخون ،نقتلها لمجرد الشك فيها في خيانتها ونخون ألف مرة ، وبعدها نحلم بجوازات السفر والتجريب .
      ليس سابقة أن يقتل الإنسان إنسانا ما دام قابيل فعل ما فعل . وليس سابقة أن أو بدعة أن تخلق ورد الخطايا بفتنتها / والفتنة أشد من القتل / ما دامت حواء قد خلقتها بتفاحها ،، مطرود يا ديك الجن من الدنيا إلى الدنيا عبر زجاج نافذة الإغاثة ، وابحث عن الورود بدل ورد ، عن النسخ بدل الأصل واغرق في ألف الخطايا ، فكل الخطايا إنسانية ،وكل الناس يمجدون ولو كذبا الإنسانية ،يمجدون خطاياهم لأنها خطاياهم .اغرق في الخطايا بدل خطيئة ، مرتكب الجرائم المتعددة يحاسب قانونا على جريمة واحدة كبيرة ، التعدد ظرف تشديد ليس إلا، وليكن التشديد التخفيف ، نحن يا ديك الجن نقضي عمرا كاملا وراء قضبان أو زجاج نافذة وكأن العمر دقيقة أو ثانية ، السجن الموضوع تخصيص للسجن العام ، اختصار للدنيا ، ما أحلى الاختصار ، ما قل ودل ، لا فرق البتة القهر التعذيب الجوع البرد،قهر تعذيب جوع برد ،سيان ، تخصيصا وتعميما ، عبث تشديدهم تخفيفهم ، عبث حتى الخطايا مادام قابيل فعل ما فعل ،وحواء فعلت ما فعلت ،أنا ديك الجن وأنت حفدة هذا الإنسان المفسد في الأرض المسجون بالأرض ، لذلك أنا برئ من قتل ورد براءتك  تماما ، برئ ما قتلت ورد ، برئ رغم أنني القاتل .
       محرم أيها البهاليل والبهاليل تعني السادة ،مجرم فوق العادة ،أقول البهاليل ومفردها بهلول لأثبت فصاحتي وطول باعي ، أنا ديك الجن الحمصي ،شاعر مغمور مدمن العشق الوردي قاتله من أجل أن نحيا عشقا ورديا ،، ما رأيكم ؟؟ أيهما تختارون تشريفا البهاليل أم السادة ؟ مجرم فوق العادة ، وضعتها تحت سيفي ، أعربت لها عن شكي وخوفي ، قتلتها اضطرارا واختيارا ، قتلتها لأني أحبها وضيعت على البهاليل لذة المسيو "ساد " قتلتها .

الرواية الأولى
هو عبد السلام بن رغبان ، لقبوه بديك الجن لشدة احمرار وجهه /احتقان وجهه فائض أو ضغط دموي يتفجر شعرا ، خجل فطري يتبرعم في حضرة الملاء الوردي أو شاهد قبرها ،حياء مكتسب عن الرؤية والرؤيا في المرايا العباسية / عمره حمولة أطنان قبل الميلاد بعد الميلاد وكيلو غرام اليوم الزئبقي ، ديك الجن شاعر ، ولأن وزنه ثقيل جدا فهو يكره الوزن ،شاعر ولأن اللغة لا تعدو أن تكون أكثر من لغة كان الديك شاعرية موقف داخل اللغة لا لغة ، شاعر ، ولأن القافية روي يلتهم نفسه نازلا إلى الهاوية مستجديا التصفيق كان بلا قافية ، ولأن العالم يعيش أزمة ورق كان يكتب لا يترك فراغا بالصفحة يخجل أن يملأ سطرا عريضا بكلمة واحدة ليجرف سوق عكاظ إلى الإنبهار الإستحسان الإستهجان مقابل ضياع بياض قابل لاحتضان كلمة أخرى كلمات أخريات في ليل الأمية الجهل التجاهل ،، ولأن البحر الطويل طويل طول العذابات ، البحر المديد مديد امتداد الجوع ، البسيط بسيط بساطة العقول / لأن البحور بحار /اختار ساقية يشرب عندها الكاسات لا يترك شيئا للصباح مخافة التلف الحموضة الخسارة ،عاكفا على اللذات يبكي كلما فاضت الكاسة أو العين على أطلال كربلاء يخزن دمعه تقية / ديك الجن شعوبي ،كذلك قال الراوي ، لكنه رزين متزن عاقل ،نقطة ضعفه ورد ،لذلك تحطيم ديك الجن ، إبعاده عن الساحة ، جس نبضه يأتي عن طريق ورد،، مرة عاد الديك من سلمية *3وجد الإشاعات الأخبار التشكيك الأصابع تشير إلى ورد ، قتلها غيرة نقمة حبا ، ، هكذا كان القتل الأول ثم البكاء المناحات الندم .
الرواية الثانية
تركت الدار ،هجرت حمص ،اشتغلت بثديها ،ضاحكت من يضاحكها ، غنت بكل اللغات ، منحت أسهما من أسهم معمل التفريخ ، وزعت الحب كما تيسر وعادت ، عادت ، حائط يسلمها إلى حائط يسلمها إلى حائط ، وردا ذابلا بلا لون بلا طعم بألف رائحة كريهة ،، انهارت على صدري ، هوت ، فهوى فوقها حد السيف والقلب المخروق بسهم غدرها .
الرواية الثالثة
 تقول الكتب إن ديك الجن فاجأ ورد تعانق غلاما ،، قتلهما معا ،أحرقهما ، صنع من رمادهما قدحين للشراب .*4 يشرب منهما ويبكي ، وعندما تنتهي الخمور ابتداء من الحمراء حمرة وجهه إلى الويسكي ، يبكي ويشرب دموعه ندما .
الرواية الرابعة
أبو الفرج الأصبهاني صاحب الأغاني ينفيك ياديك الجن وجودا وتواجدا ، ينسب حياتك إلى سليك ،، مرة كان هذا السليك ،عفوا ، كنت ياديك الجن بالغابة ، رموك بسهم ، عدوت هرولت إلى الدار نزيفا وكانوا وراءك ،، صعاليك القبائل ، خيرت ورد بين الموت أو الحياة بين أحضانهم ، خيرتها احتراما للشكليات ، قتلتها سواء وافقت أو رفضت ، قتلتها حبا واستئثارا بالورد يسقط مسبيا أمام الشوك . قتلتها وبكيت /أقتلك يا ورد أيتها المطلق ولا أتركك / وعندما طرقوا الباب وفتحت لهم ،، كان الأصدقاء يخبرونك أنهم تعقبوا الصعاليك وعادوا للاطمئنان عليك .*5 إبك بالخمر أيها العربيد مرفوعة إلى الدرجة الكحولية المائة واشرب الدمع اشرب الدمع جامدا إلى حدود الصفر ، هات منديل ديدمونا وتحسر عليها :
("أعملت سيفي في مجال وشاحها     ومدامعي تجري على خديها
ما كان قتليـها لأني لم أكن      أخشى إذا سقط الغبار عليها
لكن بخلت على الأنام بحبها       وأنفت من نظر العيون إليها
فوحق نعليها وما وطئ الثرى       شئ أعز علي من نعليها ")
                                       ديك الجن
تعقيب :
لم يصدقوا يا ديك الجن أنك القاتل أني القاتل ..لماذا لا يرتاح الضمير يتنكب التبكيت الندم الشعور بالذنب ؟ قالوا انفلت الصعاليك وقتلوها . كيف قتلوها ؟لسنا ندري / لم تشرق الشمس أبدا/ قالوا وأخلصوا لنا التعازي وها نحن جنونا وحبا نهذي. ما قتلنا أبدا ما قتلنا. نحن الجنون الهذيان الحب العظيم فقط . أبرياء يا ديك الجن أبرياء طوال العصر الآدمي دون دفاع دون مرافعات ، للديكة فطور الصباح ، للجن أسبوع رقص وجذبة ، للإنس زردة وللحيوان قصارة . هات يديك نحن أبرياء ياهذا . هات يديك .سلام .
1978
1-       نكتة شعبية بتصرف
2-       صيغة تهكمية شعبية بتصرف
3-       و4-عن كتاب العصر العباسي الأول للدكتور شوقي ضيف ،صفحة 325و326 طبعة 1972 بتصرف
5-       عن كتيب "القصة العربية القديمة "لمحمد مفيد الشوباشي صفحة 92و93 سلسلة المكتبة الثقافية عدد106 أبريل 1964 بتصرف

الجمعة، 10 يناير 2014

قصتي معها .Mon chou .. رابح التيجاني


           كان تشكيلنا بطريقة عفوية ودون سابق تخطيط لمجموعة أهل توات التراثية  
فتحا للدخول إلى البيوت من أبوابها معززين مكرمين، حفظنا ماتيسر مــن 

المرددات والأمداح والأغاني  لم نترك ليلة من الليالي إلا وحضرنا لنصيخ السمع  

ونلتقط الأزجال والإيقاعات والأنغام قبل أن تشيع في الفضاء ونقفل عليها الذاكرة 

والقلب لنتغنى بها ونعيد ترديدها بفرح غامر ونحن نكتشف روائع الأدب الشعبي 

.الأصيل


ذاع صيت الفرقة عبر أرجاء المدينة ولم يعد أثرها محصورا في حي الزيتون 

    اقتحمت المجالس مجالس المعقول واللهو على السواء، وكان أمرا محتوما أن  

"لايتم الاستغناء عن تطريبها وتفوقها في إحياء وإذكاء الليالي المشتعلة" الشاخذة 

" رقصا و" جذبة وتحيارا"  وهكذا كانت دعوتنا لمقيل للنساء بالمدينة . و"المقيل 

أمسية احتفالية  لنون النسوة وتاء التأنيث بكل طقوس الروعة ومظاهر البذخ 

والزينة والبهجة،ما أشد فرحتنا كلما دعينا لمقيل وباعث فرحتنا ربحنا أولا لترك 

الليلة لما يمكن أن نبرمجه من نشاط  وثانيا لتميز أجواء المقيل فكأننا رائحون 

لنزهة في الطبيعة الإنسانية بكل مفاتنها وجمالها وغرامها وغراماتها، وليس 

المقصود الذعائر وإنما ما تتبرع به النسوة كلما اشتد طربهن أو كلما أقدمت 

إحداهن على الرقص في الحلبة  بفعل الانتشاء أو مكرهة للتفريغ بدافع مايعتمل 

.في جوانياتها من مشاعر


ماذا أصف ؟ كل ما في الصالون الطويل العريض آية من آيات الإبداع المغربي  

بناء ونقشا وتأثيثا وطعاما وشرابا ولباسا وبهاء و أخلاقا وتعاملا وسلاما وكلاما

وضحكات ودينامية وحركات وحيوية ونشاط ، كانت عيون الفرقة موزعة بالعدل 

والقسطاس، لا أدري كيف اتفق ذلك،وكيف اختلفنا ، كل منا راحت عيناه في سفر 

إلى جهة بالذات ، تسمرت عيناي طول السهرة في اتجاه ، وباقي العيون حولاء 

زائغة مستسلمة للإغواء  والغواية البريئة ترسل السهام ذات اليمين وذات الشمال 

وجذوة الغناء في حناجرنا تحتد وتشتد ونعيد ونعيد والعرق يتصبب منا ولا 

نتعب أبدا مادام الرقص في الحلبة ملتهبا،وإذا استرحنا لحظة عاودنا النقر 

والعزف وبدأت القدود تتمايل من جديد،وكل يركز انتباهه على ليلاه،حمدا لله 

لاختلاف الأذواق وإلا لكنا خضنا حربا ضروسا فيما بيننا لينتصر أحدنا ويفوزبالجائزة  

الأولى، حمدالله فحتى الجائزة الأخيرة إن كانت ثمة أخيرة ، هناك من يتلهف شوقا لنيلها 

   ويراها أجمل وأبهى من باقي الاختيارات ويدافع دفاعا مستميتا مبرزا حججه للإقناع  

 أنتم لم تروا شيئا ، ماشفتو والو ، انصرفتم لصور السينما ولم تلمحوا فتنة 

الواقع ، هذه ذات المحيا اللماح ، وتلك برشاقتها والأخرى بقدهاالمربوع  وتلك 

المكتنزة  والنحيلة واللطيفة الخفيفة والرزينةالرصينة ، ولم نكن نحسم مبررات 

اختيارنا إلابالتسليم بمضمون المقولة الصحيحة والتي لا يمكن لأحد أن يشكك في 

صدقها " كل مليحة بمذاق " و" لاتوجد امرأة قبيحة على الإطلاق " فقط العيون 

عمياءلاترى  " و" من ييحث يجد" هراء وكلام نسعى من خلاله وعبره 

للتأكيد بأننا أحسنا الإختيار، أما أنا فلست أدري كيف أجدني مشتبكا من اللحظة 

الأولى قبل أن أتجول وأنتقي، أمد عيني لحظة قصيرة وما إن أهم بالتفكير حتى 

أرتطم بنصيبي دون مقدمات وكأني كنت أبحث منذ زمن بعيد، وإذ تستقر عيناي 

في محاجرهما ويكف عقلي عن الدوران أكاد أقرأ ما يجول بخاطرها وكأني    

أعرفها ، شحنات وذبذبات ذاهبة آيبة مابيننا ، وكلما انقطع حبل الاتصال 

والتواصل جددت الأغاني الربط والشحن ، بمنتهى السلاسة ، بالإيحاءوالإيماء 

والتعابير التي لاتحتاج للغة ، الكل منشغل بعالمه في عوالم يجمعهاويفتتها ويعيد 

.الفرح تركيبها في جمل ممتعة وشيقة مفيدة أو لا معنى لها


انتهى المقيل وأقبل الليل  وكان حتما أن يتفرق مجمعنا ويقصد كل غاز بلده 

،تثاقلت الخطوات وتزايدت كلمات الإطراء ووعود التعارف  ، إلى اللقاء 

وبالمعاودة إن شاء الله ،ومانكرهوش نتشاوفو ف القريب والله لا يخطيكم وتبارك 

الله عليكم وكل أدوات الاستفهام ، من وأين وهل وكيف، وخرجنا تحفنا غمرة 

.ذكريات طرية كافية لأن تمتد صلاحيتها إلى مقيل قادم 


وقفت سيارة ربما كانت فياط127 بجواري أنا ورفيقي ، أطلت من داخلها سائقتها 

ونادت بفرنسية منغومة مموسقة إركبا، نوصلكم، إلى أين أنتما ذاهبان ؟حنا؟ 

 غاديين للزيتون ،وبالفرنسية المنغومة المموسقة ذاتها قالت ، الوقت متأخر 

والزيتون بعيد ، نوصلكما ،نظرت إلى صاحبي ونظر إلي  ،وسرقنا نظرةلداخل 

السيارة لم نتبين بوضوح تام ملامح المنادية ولكن الأمر لا يحتاج إلى نقاش أو 

استشارة ،والظلام حل وأناخ بكلكله ، دجاجتان بكامونهما ، ومن يصدق هذا 

الخيرالعميم الآتي بدون عذاب ولا محن ولا توسل أو استعطاف أو رجاء أو 

شروح مستفيضةلإثبات حسن النية وسلامة الطوية وانتفاء كل الأغراض 

المشبوهة،ركبت جنب السائقة بعدأن ركب صديقي جوار صديقتها،ما إن أقلعت 

:السيارة حتى خبطت بيدها على فخذي   وهي تقول ضـــــــــــــــــــــــاحكة 

MON CHOU


تزاد معايا الحال ، آشنو عاود تاني هاد مون شو أو مونشو ، أعرف مونشو 

بمعنى مبطول اليد وأنا لاتنقصني لايد ولا رجل ، ارتبكت ولم أبادلها ضحكتها

كان علي أن أسألها كيفاش ؟  مناورة لتتضح الرؤيا ، أو أبادلها كلمتها وخبطتها     

حدقت فيها مليا ، كانت تكبرني بأعوام لا أستطع حينها التفرغ لعدها وتقديرها 

أكبر مني وصافي ، التفتت إلى صديقى كان واجما ، مركونا ومزحوما بصديقته 

الخبيرة الكبيرة المجربة ،هي أيضا تاركة مقعدها محاصرة له في ركنه ، دفعته 

فتكوم متقوقعا يحوقل ويسأل الله السلامة ، تساءلت بصمت من خلال قراءة عينيه 

عن رؤيته للوضع وردة فعله ، كان واجما كعصفور في قبضة طفل عابث 

هاهاها ، راه احنا الأطفال  ، آش من أطفال ، قهرمانات دايات وجايبات ف الزمان 

جميلتان وأنيقتان ولكن ماذنبنا نحن ، يالتعاسة حظنا  وزاد الطين بلة أن 

تراني مونشوها وأنا لا أعرف معنى لما تقصد ،  وما ذنب فخذي حتى 

ينال مبكرا خبطتها الضاحكة ، مصيبة ويالها من مصيبة ، أن تباغتك  وتمازحك 

وتضربك وتتوج إقدامها وجسارتها بضحكة مجلجلة أمر لا يبعث على الإرتياح 

قطعا ، بل الاعتقاد  المستساغ أن الأمر ليس عاديا  بل إنه لمن الحزم سوء الظن

لاشك أننا سقطنا هدفا وأمسينا ضحية ، لاتجتمع كل هذه العناصر عبثا ، والأدهى 

والأمر أن نخاطب بلغة لا نفهم لها معنى ، فتهيم بنا الظنون والتأويلات، مأزق  وياله من 

.مأزق ، بماذا أجدتني ثروتي اللغوية إذا هي افتقدت كلمة أو افتقرت حتى إلى حرف 


مر الوقت بطيئا وكانتا تتحدثان كثيرا ونحن  كأبى الهول لا نحرك ساكنا  

ولا يمكن أن نحركه حتى نعرف المقصود بمونشو ، سألتني مالكم ساكتين ، لم 

نجب ، انتهى الكلام ، تعطلت لغة الكلام ولكن لم تعانق عيوننا في لغة الهوى 

عيون صديقتينا كما غنى شوقي لجارة الوادي، لعلنا الآن رهينة ، يارب أفرج 

عنا وفرج كربتنا ، التفتت إلى صاحبي كان يبحث عن باب غير موجود وكنت 

بدوري أتمنى متى تنتهي الرحلة ، ضحكنا بالرغم عنا كالأيتام في مأدبة اللئام  أو 

قل حاولنا الابتسام حتى نحافظ على أدنى ما يكون من سمات الهيبة ، نطق 

صديقي بأن الطريق التي يسلكانها لاتؤدي إلى حينا ، زاد الهلع، أحسن 

الاحتمالات وأخفها أننا ربما سنفرح بإكمال ديننا بالزواج من مفتشتين عنا وعن 

غباء كغبائنا بعدما فاتهما القطار ، وإلا فمن يصدق أننا لسنا على علاقة بهما 

ونحن معهما داخل سيارتهما ، وقد امتطيناالسيارة بمحض إرادتنا مستبشرين ، 

والشهود على ذلك ما أكثرهم ، وحتى لو افتقدا شهودا فكيف لنا أن ننكر وخبطة 

كفها على فخذي لاتزال موشومة مبصومة يراها الأعمى في الظلمة ، إلى أين نحن 

ذاهبون ، ؟ نزهة ، إلى نزهة جميلة مونشو ، عاود تاني ،مونشوها ،  الله يدير 

تاويل الخير ، نسينا فرحة المقيل وحاولت التأكد فيما إذا كانت الصديقتان لنا 

رغم أنفينا ، حضرتا المقيل ، وحسمت الظن جازما باستحالة أن يكون 

انشغالنا بجمال الموسيقى وبهاء الفاتنات ونورهن قد حجبهن عنا و أعمى بصرنا  

وبصيرتنا بغشاوة فلم نلمح سوى  ماهو جميل ، والقلب يعشق كل جميل ، وسقط 

من حسابنا من كان يستهدفنا بعينين زائغتين مترصدا متربصا مع سبق الإصرار ، 

لقد سقطنا في فخ أفعالنا ، وكما تدين تدان ، ومن حفر حفرة لأخيه سقط فيها ، 

الآن فقط أدركت لماذا النساء لا يستدعين لإحياء حفلاتهم إلا جوقة من العميان ، 

حتى لايجازف أفراد الجوقة بالنظر ويرد عليه الحضور بتبادل النظر وتحدث 

الكوارث كالتي نحن فيها ، ووفق هذه المجازفات والتجاوزات المحتملة فلن يكون 

غريبا أن تقام المقايل والليالي الملاح بالسماع لأجواق تجتمع فيها العاهات كلها 

تلافيا لكل ما من شأنه أن يبعث على الريبة والشك أو يعقد القران بين النار والبنزين   

 ويتيح الفرص السانحة المواتية لألاعيب الشيطان لعنة اللـــــــــــــــه عليه، لو لم نكن 

مغتنمين للمناسبة للاقتناص مااغتنمتها صديقتانا ، إنما لماذا لم يوافق هذه المرة 

شن طبقة ، لماذا لم يكن نصيبنا مااخترناه ، لاحول ولا قوة إلا بالله ، وماتمشي 

.غيرفين مشاك الله ، وكلها ونصيبو ، ونية الأعمى في عكازه


توقفت السيارة ، توقف قلبي أنا بعدا ، تبادلنا قليلا من الكلام والابتسام والزحام 

لم يشفع لنا حبنا للأدب والموسيقى في اختصار اللحظة  ، شكرناهما دون أن 

نكون بالفعل نريد شكرهما ، لوحنا بأيدينا ونحن نودعهما ، عثرت وكدت أسقط 

وأنا أسمعها تردد من جديد أوروفوار مون شو، كان في نبرة صوتها مايفيد بأنها 

تداعب لعبة أو دمية  وتتودد لطفل صغير بالتلميحات والمرددات التي نعيدها على 

أسماع الصغار ونحن نسليهم ونتسلى بهم ، قالت لك مون شو، حالا سأرى من

سيكون هذا المونشو ، سألت صديقي ماذا ترى فيما حدث ؟  أجابني : كبارات 

علينا ، كل ثور يحرث مع قرينه، كنا نحلم في المقيل لكن الواقع أيقظنا من أحلامنا 

 توجهت توا للقاموس بحثا عن مون شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو

 حتى أستريح من تأويلاتي وأرى كيف كانت تراني ،وصلت إلى غايتي بسرعة 

 البرق : مون بوتي شو 

Mon petit chou

تساوي وتعادل وتعني ياحبيبي ، كلمة للتلطيف والتحبيب والدلع ،بعد سلسلة من 

الدلالات لكلمة شو  أقبحها " طيط دو شو " وتعني رأس غبي ، ضربت فخذي هذه 

المرة بيدي وأنا أصيح مون شو مون شو ،الله يسمح لينا من حق اللغة الفرنسية 

، أسأنا بها الظن وإن بعض الظن إثم ، مون شو ، ياحبيبي ، مالفرق بينها وبين مون 

أمور ، لافرق إلا أن مون شو رقيقة وتقال للصغار فتيانا وفتيات  ومون أمور غليظة 

وهي خاصة بالكبار شيبا وشبابا ممن فاقوا وعاقوا  ، وشكون بحالي ؟

بسرعة، وفور سلامها وسلامي، شن طن ، مون شو ، كم أنا محظوظ ، ولكن فات 

الأوان، طيط دو شو ، لو فهمتها في حينها كانت علاقتنا ستكون أمتن وجلستنا 

أحلى ولو أن  الصديقة تجاوزت عتبة الطراوة و سن الحلاوة ، المهم أنني شو

وأدركت هذه المنزلة في ظرف قياسي ، شو في أعين الأعداء ومن لم يكتالوا

ومشوا صولو منفردين، بدون أنيس ولا جليس ، ومن فرحتي تماديت في بحثي

لأتعرف على عائلة شوبأكملها فصادفت شوشو

chouchou

ولا تبتعد عن شو في معناها وهي الدالة على الأثير والعزيـــز والمفضل 

 ووجدت صغيرةالعائلة وآخر عناقيدها : شويط

Chouette

ولي بها ولا فخر سابق معرفة عميقة كماكانت لي معها معاملات نظيفة في شتى 

المناسبات و نقولها للرائع الحسن الأنيق  الجميل المستحق للإعجاب 

C’est chouette

وكم كان سيكون" شويط" لو أني فهمت" مون شو" لحظة قالتها مدام شرويط

للقصة بقية