الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

مشروع كتابة كلمة عربية مفيدة

مشروع كتابة كلمة عربية مفيدة
                                  رابح التيجاني 
(1)
              زعموا أن حرف الألف العربي وحده كان الأبجدية / تطاول متعجرفا .. قوس همزته طربوشا .. سقط الطربوش أصبح باء / قهقه الألف مستلقيا على قفاه مفاخرا : أنا ارتفاع عمودي وأنت خط ميت في الخط / تمخضت الباء وضعت نقطة .. ضحكت : أنت زرواطة يا عزيزي / أطرق الألف رأسه مفكرا : لماذا لا نتزوج يا عزيزتي ؟ طلقها وهي حامل بالتاء / تمددت التاء غرورا : لي نقطتان من الأعلى ولك يا باء نقطة يتيمة في الأسفل ،،،
          وكانت الثاء ثلاث نقط من فوق ، الجيم واحدة من تحت ، الواو بلا نقطة ، الصاد صلعاء ، وكان الصداع لغة ضادية كلمات متقاطعة معنى ومبنى تعانق جميعها الألف صحة واعتلالا ، ترفعه راية محاولة خلق جملة عربية مفيدة / السطور الخانات الحدود // تفترق الحروف أبجدية مشتتة على امتداد صفحة العالم العربي .. تلتقي حلما وشوقا للعودة للأصل فتكون الكلمات وحدة وطنا أمة مغربا كبيرا مشرقا كبيرا .. تتضارب فتكون الكلمات تعسكرا تخندقا وأشياء أخرى / تقترح الهاء إضافة حرف صحراوي للأبجدية ، ينتفخ الضاد مناعة : كلنا صحراويون ، أصالة ونيابة عن الحروف الصادقة المحترمة نفسها أقول كفانا استنساخا تشويهيا ، تبعثرا ، دعونا نلتحم تأليفا لأحلى كلمات العرب / ينتفخ الضاد شهامة أنفة حلما بالغد آتيا من الأمس عبورا بالحاضر ، يظل منتفخا / تتقوقع الهاء تخرج من بين الحروف خروجا خوارجيا انغماسا في أبجدية كوبية سوفياتية … تمحورا شيطانيا ، استيرادا شرقيا غير مطلوب لإنتاج وبيع حرف عربي جديد وتفريخ نسخ مبهمة لن تنتهي / تزبد الأبجدية وترغي ، تقوم ولا تقعد ، تغلط التركيبات تسقط بعض الحروف تباعا في الخطإ ، ينتفي المبنى والمعنى ويظل الضاد الحرف العربي محدقا في الحروف العربية ابتداء من الألف انتهاء بالياء لنقش كلمة عربية جامعة للشمل مانعة للذل مرتقية بالأهل :
                       الوحدة الوحدة الوحدة .
(2)
            التمائم معلقة في مدار رياح المغرب العربي / والرياح عندما تجري تنطح بعضها ،، يختلط الشرق بالغرب الشمال بالجنوب / تسفر عن ريح لا شرقية ولا غربية إرهاصا لبعد خامس مضاف إلى الجهات الأربع / هو الإعصار الوطني / وكانت الصحراء ولا تزال مبايعة ، نضالا وطنيا جيشا للتحرير / كانت الصحراء مسيرة تقلب الموازين ، تفزع الجار الذي آويناه قاسمناه الملح الطعام حمولة السفينة " دينا " / كانت الصحراء لغما موقوت الانفجار بانحراف الخطوة انزلاقها في طريق البحر أو جيوب بوكراع أو وهم السيادة الريادي القيادي / كانت الصحراء توحدا في مسار الوحدة الكبرى . مغربا كبيرا /    تمائما معلقة كلما مالت الريح يهتز قلبي تتهدج صمامات أمانه اشتياقا والتياعا / تتعانق الفروع الأغصان الأوراق رغم الرغم وفاء للجذر الأصل الوطن تهتف مع اللواء الخفيف   الصوت السلكي الصوت اللاسلكي   المستلقي من الأعلى  الحافر خندقا   الحارس مداومة ..
         أواه يا وطن التقينا التقينا ..مالذي أغضب الجار؟؟ أفزع الجار ؟؟ وأبواق كل العرب تدعي حب ليلى وحدة العرب حقن دم العرب النازف منذ أيام قريش ، الردة ، الشيعة ، الخوارج ، المعتزلة الرافضة المرجئة ، الأموية العباسية ، القرامطة البرامكة طوائفية الأندلس ، الثمانية والأربعين أيلول الأسود   تل الزعتر الجرف القاري اليمن ، الصحراء المغربية …/
           التمائم معلقة وكلما هبت الريح تمايلت التمائم ، شربت المسافات مشيا على القدم وضعت كفا على القلب وأخرى على الزناد وغنيت :  أواه يا وطن العرب كيف لا يكون لقاء العرب إلا عبر شعاب الدم / العقم / الاستيراد التصدير المعلبات الانشطار / الضجيج العجيج السب الضرب الانهيار الأسبرين لكل المواجع والفواجع؟ الرسم المنكسر لخطوط الكلام النار ؟ / الحرق الاحتراق
                ليل نهار ليل نهار ليل نهار !!؟؟
  
      رابح التيجاني            
        ذات يوم حار من أيام الحرب الباردة              
                                                                                                        (  نشرت بالملحق الثقافي لجريدة العلم )      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق